روائع مختارة | روضة الدعاة | زاد الدعاة | لا يجوز تجسيد دور الأنبياء في أعمال فنية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > روضة الدعاة > زاد الدعاة > لا يجوز تجسيد دور الأنبياء في أعمال فنية


  لا يجوز تجسيد دور الأنبياء في أعمال فنية
     عدد مرات المشاهدة: 3849        عدد مرات الإرسال: 0

بين الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي مصر أن مشاركته في أعمال الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الذي تستضيفه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية خلال المدة من 15إلى21 محرم 1435هـ، الموافق 18-23 نوفمبر 2013م، تأتي ببحث بعنوان -عن حكم تجسيد الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية- مشيراً إلى أن مشاركة دار الإفتاء المصرية، في المؤتمر تأتي من حرصها على التواصل مع كل المؤسسات الإسلامية وتبادل الخبرات والإطلاع على كل المستجدات في مختلف الأمور.

وقال الدكتور عاشور: إن إختيار الدار لهذا البحث جاء من قناعتها بأن فن التمثيل في العصر الحاضر صار ملامساً لحياتنا اليومية على قدر كبير، مما جعل له قدرةً كبيرةً على التأثير على قناعات المشاهدين -العامة والخاصة- وإهتماماتهم، وبالتالي فلا بد من وضع أطر و ضوابط لكل ما يعترض طريقه من مشكلات شرعية ترشيدا لمسيرته.

وأوضح الدكتور مجدي عاشور أن حكم التمثيل من الأساس حكم مختلف فيه بين الفقهاء المعاصرين حيث حرمه البعض على إطلاقه كالعلامة المحدث أحمد بن الصديق الغماري، وهو ما ذهبت إليه اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية، وبين مُبيح له بضوابط يجب مراعاتها شكلاً وموضوعاً كالعلامة الشيخ حسنين محمد مخلوف مفتي الديار المصرية سابقاً، والإمام الأكبر الدكتور عبدالحليم محمود، والإمام الأكبر الشيخ جاد الحق، والشيخ عطية صقر، وهو ما ذهبت إليه دار الإفتاء المصرية، ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف.

وعن حكم تجسيد الأنبياء أكد عاشور أن بحثه توصل في النهاية لعدم جواز تجسيدهم في أعمال فنية مراعاة لعصمتهم ومكانتهم، فهم أفضل البشر على الإطلاق، ومن كان بهذه المنزلة فهو أعز من أن يُمَثَّل أو يَتَمَثَّل به إنسان، بل إن الشرع الشريف نَزَّه صورهم أن يتمثل بها الشيطان حتى في المنام.

ولفت عاشور إلى أن بحثه بهذا الحكم متبع لقرارات لجان الفتوى الرسمية في فتاويها الصادرة عنها، وكذلك المجامع العلمية الشرعية في قراراتها المنبثقة عن إجتماعاتها، ومنها مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وهيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي، ودار الإفتاء المصرية في عدة فتاوى لها خاصة بهذا الشأن، ولجنة الفتوى بالأزهر الشريف، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية في عدة فتاوى لها صادرة في هذا الشأن، كما ذهب إلى الحكم بحرمة تجسيد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام مطلقًا، الأمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور عبد الحليم محمود، في فتوى له، أما عن تجسيد الصحابة فقال عاشور: إن الأمر مختلف فيه، حيث إن هناك مجامع وهيئات إسلامية أفتت بعدم الجواز مطلقا في تجسيد أي من الصحابة، ومنها هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، والمجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية في عدة فتاوى لها صادرة في هذا الشأن، وفي المقابل يؤكد المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية المصرية أن هيئات ومجامع أخرى أفتت بإباحة تجسيد الصحابة رضي الله عنهم بضوابط، ومن هذه الهيئات والمجامع مجمع البحوث الإسلامية مستثنيًّا من إباحته العشرة المبشرين بالجنة، وأمهات المؤمنين وبنات النبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت الكرام، كالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، وولديها الحسن والحسين، وابنتها السيدة زينب، فلا يجوز تمثيلهم بحال، لما لهم من مكانة عظيمة وسابقة في الإسلام.

الكاتب: د. مجدي عاشور.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.